ميلانوما العين: الأعراض والأسباب والعلاج

العين هي أحد أهم أعضاء الجسم، فهي المسؤولة عن الرؤية، والتي تعد من الحواس الأساسية التي تمكننا من التفاعل مع العالم من حولنا؛ لذلك فإن أي إصابة أو مرض يصيب العين يمكن أن يكون له تأثير كبير على حياتنا.

تعد ميلانوما العين أحد أنواع اورام العين وهو نوع خطير يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر وحتى الموت.

في هذه المقالة سنناقش ما هو الورم الميلانيني العيني، أعراضه، أسبابه، وطرق تشخيصه وعلاجه، كما سنقدم بعض النصائح للوقاية من الإصابة به.

 

ما هو الورم الميلانيني العيني؟

الورم الميلانيني العيني هو نوع من السرطان يصيب الخلايا التي تنتج الميلانين، والميلانين هو الذي يعطي الجلد والعينين لونهما.

يمكن أن يحدث الورم الميلانيني العيني في أي جزء من العين، بما في ذلك القزحية (الجزء الملون من العين)، أو المشيمية (الطبقة الداخلية للعين التي تحتوي على الأوعية الدموية) أو الجسم الهدبى (يقع خلف القزحية مباشرة وهو مسئول عن إنتاج العصارة المائية في العين وعن وضوح الرؤية).

قد يكون من الصعب اكتشاف ميلانوما العين في بدايتها أو عند النظر في المرآة.

 

ما هي أعراض نقص الميلانين في العين؟

يؤدى نقص الميلانين في العين إلى تغير في اللون، مثل تحول لون العين إلى أفتح أو ظهور بقع في العين، والإحساس بوجود حساسية تجاه الضوء وزيادة الدموع واحمرار العين والشعور بالألم، وبالطبع الإصابة بميلانوما العين يؤدى إلى نقص في ميلانين العين. 

قد لا تظهر أي أعراض في البداية على الورم الميلانيني العيني. ومع لكن مع نمو الورم، قد تظهر الأعراض التالية:

  • ظهور بقع داكنة في منطقة القزحية قد تتضخم تدريجياً، أو تغيرات في لون العين.
  • ألم في العين.
  • احمرار العين.
  • وجود ومضات في مجال الرؤية تشبه الغبار.
  • التحسس للضوء. 
  • تغيير في بؤبؤ العين.  
  • ضعف الرؤية في عين واحدة. 
  • فقدان الرؤية في محيط العين. 

 

كيفية تشخيص ميلانوما العين:

يتم تشخيص الورم الميلانيني العيني عادةً عن طريق فحص العين ومعرفة التاريخ الطبي والحالة الصحية بشكل عام، وقد يحتاج الطبيب إلى أخذ خزعة من العين للتأكد منها، وقد يقوم أيضًا بإجراء اختبارات إضافية، مثل:

  • تنظير العين: وهو إجراء يستخدم فيه الطبيب منظارًا لفحص العين من الداخل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): وهو إجراء يستخدم فيه مجالًا مغناطيسيًا وموجات الراديو لإنشاء صور للعين.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT): وهو إجراء يستخدم فيه الأشعة السينية لإنشاء صور للعين.
  • اختبارات الدم لقياس وظائف الكبد. 
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية. 
  • تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية. 

 

ما هي أسباب الورم الميلانيني العيني؟

المعروف هو أن ما يحدث هو طفرة في الخلايا التي تنتج الميلانين في العين؛ فتتكاثر بطريقة غير طبيعية مسببة الورم الميلانيني العيني، ولا تزال أسباب الورم الميلانيني العيني غير معروفة تمامًا، ومع ذلك يعتقد العلماء أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV) قد يلعب دورًا في تطور الورم.

 

اقرأ المزيد: أسباب سرطان العين وعلاجه

 

كيف يمكن تجنب الإصابة بالورم الميلانيني العيني؟

يميل الاعتقاد أن السبب الرئيسي لحدوث الورم الميلانيني العيني هو التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس، وخصوصاً في الأوقات التي تزيد فيها الأشعة فوق البنفسجية؛ لذلك يمكن تقليل خطر الإصابة بميلانوما العين عن طريق:

  • تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، خاصةً خلال الساعات التي تكون فيها الأشعة فوق البنفسجية قوية (من الساعة 11 صباحاً إلى الساعة 5 عصراً).
  • ارتداء نظارات شمسية ذات حماية من الأشعة فوق البنفسجية (UV) عند الخروج.
  • ارتداء قبعة أو غطاء للرأس عند الخروج.
  • ضرورة إجراء فحص للعين من وقت لآخر نظراً لأن الورم الميلانيني العيني صعب اكتشافه. 

 

ما هو علاج ميلانوما العين؟

يعتمد علاج الورم الميلانيني العيني على حجم وموقع الورم ومدى انتشاره، وفي حالة أن الورم صغير ولا ينمو قد يفضل الطبيب الانتظار وعدم التعامل معه ومراقبته، في حالة أن الورم يتغير حجمه ويتزايد فقد يلجأ الطبيب إلى العلاج بأحدى الطرق على حسب حجم الورم.

تشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • العلاج الإشعاعي:

 وفيه يتم تسليط طاقة عالية مثل البروتونات أو أشعة جاما على الورم، حيث يتم تركيب شريحة فوق الورم مباشرة وتثبت لعدة أيام لتفتيت الورم، ويصلح للأورام الصغيرة والمتوسطة.

  • العلاج بالليزر: 

وهو استخدام الحرارة عن طريق أشعة الليزر تحت الحمراء، ويستخدم مع العلاج الإشعاعي.

  • العلاج الكيميائي: 

يتم استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية في حالة أن الورم انتشر لأجزاء أخرى من الجسم، ويستخدم مع علاج آخر، ويكون على طريقتين إما إعطاءه للمريض عن طريق الفم والأوردة، أو تطبيق الأدوية مباشرة على الورم.

  • العلاج الضوئي الديناميكي: 

ويتم مع استخدام أدوية تضعف الورم تجاه أشعة ضوء ذات طول موجي معين، وتقوم بإضعاف الخلايا المكونة للورم. 

  • العلاج بالبرودة: 

لا يتم استخدامه بكثرة لكنه يقوم بقتل الخلايا المكونة للورم عن طريق البرودة، ويصلح للأورام صغيرة الحجم. 

  • الجراحة: 

يتم إجراء الجراحة لإزالة الورم والأنسجة السليمة المحيطة به في حالة الأورام الصغيرة، أو استئصال العين بأكملها في حالة الأورام الكبيرة ويتم تركيب عين صناعية بعد ذلك.

إذا تم تشخيص الورم الميلانيني العيني في مرحلة مبكرة، فإن فرص الشفاء تكون جيدة، وإذا تم تشخيص الورم في مرحلة متقدمة، فقد يكون من الصعب علاجه وقد يؤدي إلى فقدان البصر.

تكلمنا اليوم عن ميلانوما العين وأسبابها وكيفية تشخيصها وطرق العلاج المستخدمة، وتعرفنا على ضرورة متابعة فحص العين من وقت لآخر عند الطبيب للاطمئنان على صحة العين، فعند اكتشاف الورم مبكراً يكون من السهل جداً علاجه والشفاء منه، والابتعاد بقدر الإمكان عن أشعة الشمس المباشرة والاهتمام بالغذاء الصحي الذي من شأنه يرفع مناعة الجسم بشكل عام من الأمراض. 

إذا لاحظت أي تغييرات في العين وتريد القيام بفحص عينيك أو أحد أفراد عائلتك، قم بحجز موعد مع مركز د. حسام قورة للعيون لعلاج اورام العين اجراء عملية ازالة ورم خلف العين ونكون سعداء بخدمتك.

 

حجز موعد

العيادة - الفرع الرئيسي

14 شارع ابن النفيس، مدينة نصر، القاهرة، مصر

ابق على تواصل

0
    Your Order
    Your cart is empty